تقرير عن مؤتمر القمة للشعوب الاصلية الافريقية ناكورو كينيا حول التغييرات المناخية سنة 20009



07/مارس /2009

تقرير عن  مؤتمر القمة للشعوب الاصلية الافريقية
حول التغيير المناخي – المنعقد يومي 5 و6 مارس 2009-
ب ناكورو – كينيا

1-   جاء انعقاد  مؤتمر القمة الافريقي للشعوب الاصلية الافريقية بدعوة من منظمة مبيدو MBIDO في اطارمسلسل الاعداد لقمة اطراف الاتفاقية – الاطار للامم المتحدة  حول التغيير المناخي المؤرخة في 1992 والدي سينعقد في دجنبر 2009 في كوبنهاكن ودلك بعد ملاحظة الشعوب الاصلية في مؤتمر بالي سنة 2008 ان الحكومات  لم تعر اية اهمية لمطالب الشعوب الاصلية  باحترام حقوقها على المستويين الوطني والدولي في اعداد الستراتجيات والسياسات المتعلقة بمواجهة التغيير المناخي وبهدف التاثير على القرار على المستويات الوطنية  والاقليمية والدولية بخصوص السياسات والبرامج الهادفة الى " التخفيف "  والتكيف " من وقع التغيير المناخي ،
2-    حددت الاهداف الاولية لهدا المؤتمر في مايلي :
أ+ تمكين ممثلات وممثلي الشعوب الاصلية من نتائج الدراسات المنجزة حول اثار التغييرات المناخية على الشعوب الاصلية في بلدانهم والاجراءات التي اتخدوها للتكيف والمساعدة في التخفيف من اثار التغيير المناخي،
ب+ تحسين وزيادة فهم ومعرفة الشعوب الاصلية بقضايا التغيير المناخي والمستوى الدي وصلت اليه المفاوضات حول تنفيد اتفاقية الامم المتحدة الاطار  حول التغيير المناخي والالتزام الثاني الدوري ببروتوكول كيوطو ،
ج + التداول  الجماعي حول الستراتجيات لتضمن الاخد بعين الاعتبار لقضايا الشعوب الاصلية وحقوقها المرتبطة بالتغيير المناخي من طرف الدول الاطراف في الاتفاقية والمنظمات الحكومية والفاعلين الاخرين المشاركين في اعداد وتنفيد السياسات والبرامج والمشاريع حول التغير المناخي ،
+ اعداد خارطة طريق من اجل الشعوب الاصلية الافريقية حول التغيير المناخي  على شكل دليل يمكنها من متابعة تنفيد الاتفاقية الاطار حول التغير المناخي ومن التاثير على نتائج المفاوضات القادمة  في افق مؤتمر كوبنهاكن نهاية 2009.


تبادل المعلومات بشان الشعوب الاصلية الافريقية والتغيير المناخي :
3-   خلال اليوم الاول  تم تقديم دراسات ومداخلات وعروض حول اتفاقية الامم المتحدة الاطار حول التغيير المناخي والحالة التي كانت عليها المفاوضات الى حدود مؤتمر بالي 2007 كما قدمت عروض ومداخلات وملخصات من طرف البلدان والاقاليم المشاركة، وبجانب دلك قدمت مداخلات حول المبادرات التمويلية الهادفة للمساعدة على التخفيف Attenuatiation=mitigation =Asifssus والتكيف Adapation=Amsucku من ومع اثار التغيير المناخي ،  ثم قدمت عروض ومداخلات واضافات حول التغيير المناخي ونساء واطفال الشعوب الاصلية والتغيير المناخي وحقوق الانسان  واعلان حقوق الشعوب الاصلية والتغيير المناخي والحق في تقرير المصير والحق في التنمية "  وبجانب دلك قدمت عروض ومداخلات واضافات حول التغيير المناخي  ووسائل العيش للشعوب الاصلية  والتنوع البيولوجي والمعارف التقليدية للشعوب الاصلية ،
4-    وقد قدم كاتب هدا التقرير ورقة عن الشعوب الامازيغية والتغيير المناخي في شمال افريقيا تتلخص فيمايلي :
[" ان الشعوب الامازيغية – الشعوب الاصلية في شمال افريقيا تقيم مند الاف السنين بثلاثة مناطق مختلفة وتتعامل فيها مع تغيير المناخ بطريقة " سمح لها بااكتساب اساليب ومعارف وتجارب  للتخفيف والتكيف في نفس الوقت ،  هده المناطق هي المناطق الساحلية  على البحر المتوسط والمحيط الاطلسي والمناطق الجبلية في الاطلس الصغير والكبير والمتوسط وجبال الريف وامتدادات الاطلس في كل من الجزائر وتونس وكدا جبل نفوسة والمناطق الصحراوية جنوب المغرب وشمال موريطانيا وجنوب الجزائر وتونس وليبيا ومصر،  وقد ابدعت الشعوب الامازيغية الانظمة القانونية لحماية الاراضي  والموارد والغابات والموارد الطبيعية وخصوصا منها الماء ،  ويتجلى دلك في انشائها لانظمة  اكدال لحماية الغابات والتنوع البيولوجي بها وانظمة توزيع المياه لمواجهة الجفاف  والقوانين العرفية لحماية الملكية الجماعية للاراضي والاقاليم  والغابات وغيرها ،
5-   كما ان كاتب هدا التقرير قدم في بداية اللقاء مداخلة خاصة تركزت حول اهداف اتفاقية الامم المتحدة الاطار حول التغيير المناخي لسنة 1992 ومصطلحات حددتها الاتفاقية لتفهم اهداف الاتفاقية طبقا للاتفاقية نفسها ، في هدا الاطار ابرز للمؤتمرين في قمة الشعوب الاصلية الافريقية مايلي تبعا للمادة 1 من الاتفاقية ،
مصطلح1) الاثار الضارة لتغيير المناخ " تعني التغيرات التي تطرأ على البيئة الطبيعية او الحيوية من جراء تغير المناخ والتي لها اثار ضارة كبيرة على تكوين او مرونة النظم الايكولوجية الطبيعية والمسيرة او على عمل النظم الاجتماعية الاقتصادية او على صحة الانسان ورفاهه ،
مصطلح 2) تغير المناخ يعني تغيرا في المناخ يعزي بصورة مباشرة او غير مباشرة الى النشاط البشري الدي يفضي الى تغير في تكوين الغلاف الجوي العالمي والدي يلاحظ بالاضافة الى التقلب الطبيعي للمناخ على مدى فترات زمنية متماثلة ،
مصطلح 3) " النظام المناخي " يعني كامل عمليات الغلاف الجوي والغلاف المائي والمحيط الجوي والمحيط الارضي وتفاعلاتها ،
مصطلح 4) " الانبعاثات يعني اطلاق غازات الدفينة او سلانفها في الغلاف  الجوي على امتداد  رقعة محددة وفترة زمنية محددة ،
مصطلح 5) غازات الدفيئة تعني العناصر الغازية المكونة للغلاف الجوي الطبيعية والبشرية المصدر معا ، التي تمتص الاشعة دون الحمراء وتعيد بثها ،
مصطلح 6)  الخزان : يعني عنصر او عناصر أي من مكونات  نظام المناخ تختزن فيه او فيها غازات الدفيئة او سلائف غازات الدفيئة ،
مصطلح 7) المصرف يعني أي عملية او نشاط او الية تزيل غازات الدفيئة او الهباء الجوي او سلائف غازات الدفيئة من الغلاف الجوي ،
مصطلح9) المصدر يعني أي عملية او نشاط يطلق غازا من غازات الدفيئة او الهباء الجوي او سلائف غازات الدفيئة في الغلاف الجوي "
واضاف كاتب هدا التقرير عن اهداف اتفاقية  التنوع البيولوجي ومبادئها مايلي :
     -الهدف  لهده الاتفاقية ولاي صكوك قانونية متصلة قد يعتمدها مؤتمر الاطراف  هو " الوصول وفقا لاحكام الاتفاقية دات الصلة الى تثبيت تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي  عند مستوى  تحول دون تدخل خطير من جانب الانسان في النظام البيولوجي  ويسعى بلوغ هدا المستوى في اطار فترة زمنية كافية تتيح  لنظم الايكولوجية ان تتكيف بصورة طبيعية مع تغيير المناخ وتضمن عدم تعرض انتاج الاغدية للخطر وتسمح بالمضي قدما في التنمية الاقتصادية على نحو مستدام "
     ومن مبادئ واهداف الاتفاقية في المادة الثالثة :
+ حماية الدول الاطراف  في هده الاتفاقية  النظام المناخي لمنفعة اجيال البشرية الحاضرة والمقبلة على اساس الانصاف ووفقا لمسؤولياتها المشتركة على ان تاخد البلدان المتقدمة النمو الاطراف مكان الصدارة في مكافحة تغير المناخ والاثار الصادرة المشتركة عليه "
     ومن التزامات الاطراف حسب هده الاتفاقية المادة الرابعة :
أ‌-      وضع قوائم  لحصر الانبعاتات
ب‌-   اعداد برامج وطنية تتضمن تدابير تخفيف غازات الدفيئة التي لا يحكمها بروتوكول مونتريال ،
ت‌-   العمل والتعاون على تطوير العمليات التي تكبح او تمنح الانبعاثات البشرية المصدر ،
ث‌-   تعزيز الادارة المستدامة لمصادر وخزانات الدفيئة بما في دلك الكتلة الحيوية والغابات والمحيطات فضلا عن النظم الايكولوجية البرية والساحلية والبحرية ،
ج‌-   التعاون على الاعداد للتكيف مع اثار المناخ وتطوير اعداد خطط ملائمة ومتكاملة لادارة المناطق الساحلية والمواد المائية والزراعية ولحماية وانعاش مناطق ولاسيما في افريقيا متضررة بالجفاف والتصحر والفيضانات ،
ح‌-   مراعاة في السياسات والاجراءات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية دات الصلح ..  بهدف الحد من الاثار الضارة التي تلحق بالاقتصاد والصحة العامة ونوعية البيئة من جراء المشاريع او التدابير من اجل التخفيف من تغيير المناخ و التكيف معه ،
خ‌-   العمل والتعاون على اجراء البحوث العلمية والتكنولوجية والبيئية والاجتماعية ،
د‌-     تبادل المعلومات
ذ‌-      التحكيم والتدريب والنوعية بشان تغيير المناخ وتشجيع المشاركة على اوسع نطاق في هده  بما في دلك المشاركة من جانب المنظمات الغير الحكومية ،
ر‌-    ابلاغ مؤتمر الاطراف بالمعلومات تبعا للمادة 22،
كما تلتزم الاطراف المتقدمة النمو   ب:
أ‌-      اعتماد سياسات وطنية واتخاد تدابير بشان التخفيف من تغيير المناخ "
القضايا التمويل المتعلقة بمشاركة الشعوب الاصلية :
6-   قدمت عدة عروض حول مختلف القضايا المشار اليها اعلاه في الفقرتين الاولى والثانية ،  ومن بين العروض المهمة التي قدمت في مؤتمر قمة الشعوب الاصلية الافريقية حول التغيير المناخي اورد ملخصا لها غيما يلي :
الشعوب الاصلية وسكان الغابات والبنك الدولي :
قدم هدا العرض من طرف السيدة هادي سي المسؤولة عن قسم البيئة والشؤون الاجتماعية في البنك الدولي وقد تناولت فيه المواضيع التالية :
أ – الموارد الطبيعية والتغيير المناخي،
ب-  التحديات الطارئة المغيرة للبيئة ،
ج- دور الغابات وسكان الغابات
د- دعم البتك الدولي للدول والسكان المديرين لتغيير المناخ
هـ- ملخص عن مبادرات البنك الدولي المستهدف للتغير المناخي،
         ومن بين الفقرات الاكثر اهمية في عرض البنك الدولي الفقرة المعنوية ب " الشعوب الاصلية وسكان الغابات في بيئة تتغير بسرعة " حيث اشارت الى الفرص – وتحديات الشعوب الاصلية وسكان الغابات ،
الغابات موضوع رئيسي في جدول اعمال التغيرالمناخي
ربط التغيير المناخي باجندة التنمية
هل الاموال ستصل الى السكان الدين يحمون الغابات
ادخال خريطة الطريق ليالي حول الغابات
قرار UNFFTNLBI حول تمويل الغابات
هل ستضيع الشعوب الاصلية وسكان الغابات المشاركة بفعالية في تنفيدREDD
( تخفيض الانبعاثات الناتج عن قطع الاخشاب وتدهورها )
مبادرة  Fonding ODA
من يملك الكربون/ السكان / ام الدولة
/ ان الشركات
المبادرة تامالية الجديدة حول الكربون المسماة
(FES(carta)
هل تتوفر الحكومات على ادارة ملائمة وقدرات التنفيد الية REDD
الاستثمارات الخاصة الجديد في مجال الغابات
(plantation/ agrobusness/ Biofvel
هل الاستثمارات القصيرة الامر تمثل فرصا تتلاقى مع وسائل العيش الطويلة وحاجيات الجماعات المحلية
العولمة وسوق الكربون
هل الاعمال الكبرى للاستثمار ستضعف الحقوق العرفية والوصول الى الاراضي والموارد الطبيعية ؟
الجهوية – الحكم الداتي والملكية المحلية

ماهو المستقبل الاقتصادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطية وللسوق المحلية؟
صناديق شراكات البنك الدولي :
7- ومن بين القضايا الاخرى التي قدمتها هادي  ممثلة البنك الدولي   اوردت صناديق الشركات مع الدول ومع منظمات المجتمع المدني ومنها :
         + FCPF = منح الشركات حول الغاباتForest partenershp  
         + forestinvestent program FIP
         + The crouing Forest GFP
         + Fprest Dialogue  = TFD
         + FCPF = Fund carbor peopl Forest FCPF
UN – REDD / FCPF
سوق الكربون ومعارضين الشعوب الاصلية وسكان الغابات المسلسل الحالي والمطالبة باعتماد وتنفيد معايير الاعلان العالمي لحقوق الشعوب الاصلية :
8- اشارت السيدة هادي سي من البنك الدولي الى انه ليس محددا بعد كيف سيكون عليه نهائيا " التمويل الشامل لتخفيض الانبعاثات  المتعلقة بقطع الاخشاب وتدهور الغابات
Global REDD Fund MarKet ،  وقد اعبرت الكثير من الحكومات من جميع انحاء العالم عن الرغبة في المشاركة فيه وخصص بعض الدول منها اموالا هائلة للسيطرة على مساره ، وهناك دول اخرى لم تعبر بعض المشاركة فيه من بينها بلدان تامازغا – المغرب الكبير الى حدود هدا التاريخ لكن تنتظر ان تنظم كل الدول لكون الامر يتعلق بتجارة الكربون التي ستدر اموالا هائلة ،  ولتوضيح الامر فان سوق الكربون الدي يمكن  تلخيصه بانه الية تسمح للدول الملوثة ( المنتجة لانبعاثات الغازات التي تؤدي الى  احترار الارض وبالتالي الى تغيير المناخ وهو ماينتج الزيادة في ظواهرالجفاف والفيضانات ، وتراجع الغابات وتدهورها مما يؤدي الى التاثير على الحياة  البشرية بكاملها وحياة الشعوب الاصلية على الخصوص وكدا تدمير التنوع البيولوجي في الغابات والمحيطات قلما تسمح للدول الملوثة بشراء ارصدة الكربون التي تمثلها الحفاظ على الغابات وكدا تشجير المزيد من المناطق بالاشجار التي تمثل الخزانات الرئيسية  التي تمتص الكربون  الضار والتي توجد بصفة عامة في مناطق تعيش فيها الشعوب الاصلية  وسكان الجبال والغابات وتبعا لالية REDD  فان هده البلدان التي تعتبر فيها الغابات والاراضي والاقاليم  محور الاجراءات الهادفة  الى تخفيف اثار  التغيير المناخي والحد منها وكدلك تطوير عمليات التكيف مع آثار  هده التغيرات ،  ستحصل على القيمة المالية لتلك الارصدرة التي  تقابل اطنان  الكربون  التي تختزنها الغابات المحافظ عليها او المناطق التي يتم تشجيرها في اطار هدا التبادل  التجاري الجديد والدي يتوقع ان تكون الاموال  الناتجة عنه كثيرة " لكن الشعوب الاصلية  التي كانت تحافظ  على هده الغابات وعلى التنوع البيولوجي بها ترى ان سوق تجارة الكربون هده في التوجه الحالي على المستويين الوطني والدولي سيؤدي الى مامن جديدة للبشرية بدل انقادها وانقاد الارض مالم تؤخد المعارف التقليدية للشعوب الاصلية وحقوقها بعين الاعتبار  على المستويين الوطني والدولي  وهو مايعتبره غير ممكن دون تنفيد كامل لاعلان الامم المتحدة المتعلق بحقوق الشعوب الاصلية ،
تباين مواقف الدول عالميا وسيطرة التوجهات الاستبدادية  في بلدان افريقيا حول مشاركة الشعوب الاصلية في اتخاد القرار بشان هدا الموضوع :
9-تنيا منن مواقف الدول الديموقراطية والاستبدادية  في جميع انحاء العالم حول الاعتراف بالشعوب الاصلية وبحقوق سكان الغابات كاساس لاي عمليات يمكن ان تجري على اراضيها واقاليمها  ومواردها تجاه مطالب الحركات الوطنية والاقليمية والدولية بشان حقوق الشعوب الاصلية والتي اقرت الجمعية العامة بعد التها  وضرورة مواجهتها بحلول تضمن لهده الشعوب الحياة  والاستمرار ومن المؤكد من خلال الدراسات التي انجزت عالميا وفي جميع انحاء العالم ان الشعوب الاصلية هي الاكثر علما من خلال  معارفها التقليدية  التي تحملها حضاراتها وثقافاتها ولغاتها ومؤسساتها والمتجلية بالخصوص في الانظمة القانونية العرفية التي تنظم الملكية الجماعية للاراضي والموارد والغابات والتي تحمل قواعد للحفاظ على الموارد وعلى استمرار الحياة وتنوعها واستعمال كل دلك من اجل الحد الادنى الضروري للحياة ،  كما انها تتجلى في الاجوبة التي  تقدمها للتغيرات المناخية  من خلال ايجاد بدائل مثلا للجفاف ولقلة المياه من خلال اقرار انظمة دقيقة لتوزيع المياه ( كما لدى الشعوب الامازيغية في المغرب  خاصة وشمال افريقيا عامة) وتبعا لدلك  فان الشعوب الاصلية تعتبر ان الحد الادنى الدي لا يصح التنازل عنه  هو احترام الحد الادنى من المعايير الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الشعوب الاصلية ،
اعلان حقوق الشعوب الاصلية ملزم ام غير ملزم:
10- من المعلوم في اطار مسلسلات الامم المتحدة بشان انشطة وضع المعايير الدولية حول حقوق الانسان وانتاج النصوص الدولية  ان أي اعلان هو مجرد اعلان للحقوق وليس ملزما مالم يتم اعتماد اتفاقية دولية تتعلق بنفس الحقوق ، وحتى في هده الحالة فان الاتفاقية بطل لها نفس قيمة الاعلان مالم تتم المصادقة عليها رسميا بوضع وثائق  تفيد التزام الدولة بها طبقا للمسطرة الواردة عادة داخل نفس الاتفاقية ،
         اغلب الدول الاستبدادية منها اغلب الدول الافريقية تدهب في هدا الاتجاه وتسير في نفس اتجاه عدد من الدول المركزية ( التي كانت مستعمرة  لها )،
         وفي اوساط الشعوب الاصلية  هناك من يسير في اتجاه دولها لكن الخبراء القانونيين للشعوب الاصلية ومنهم خبراء في القضية الامازيغية  يعتبر ان مقتضيات هدا الاعلان ملزمة من وجهة نظر القانون  الدولي على اساس المعطيات التالية :
1-   ان هدا الاعلان حقوق الشعوب الاصلية  فريد من نوعه فهو الاعلان العالمي الوحيد الدي  انشئ من اجله فريق عامل لاجراء المفاوضات بين الدول ومنظمات وهيئات الشعوب الاصلية تحت اشراف لجنة حقوق الانسان والدي دامت فيه المفاوضات مابين 2005  و  2006  وانتهت باعتماده  بالتصويت من طرف اول دورة لمجلس حقوق الانسان  في يونيو 2006( وقد حضرت في هده المفاوضات كل من المغرب والجزائر ،  كما شاركت فيها كل من جمعيات تين هنان  وتيكمي (الجزائر والكونكريس الامازيغي العالمي ومنظمة تاماينوت ) ،
2-     ان المادة 8 من اتفاقية التنوع البيولوجي وهي اتفاقية ملزمة لاغلبية دول العالم ( لكونها كانت موضوع مصادقة من طرفها) تحمي المعارف التقليدية للشعوب الاصلية والتي من بينها القوانين العرفية التي تحمي الملكية الجماعية  للاراضي والغابات والموارد الطبيعية المختلفة ،  وان اغلبية نصوص  اعلان حقوق الشعوب الاصلية انما تعترف بما هو كامن في نصوص القوانين العرفية من مبادئ وقواعد ،
                        3- ان اغلب القوانين التي صدرت بشان الغاء الملكية الجماعية  للشعوب الاصلية على الاراضي والغابات والموارد هي قوانين صدرت عن السلطات الاستعمارية اوعن حكومات خلفت الاستعمار وحافظت على قوانين الاستعمار من اجل تركيز كل ما نزعه الاستعمار في يد "اقليات" وفئات وعائلات دات مصلحة مركزية في احنكا السلطة والثروات والقيم في اطار سياسة اقصائية ممنهجة لمشاركة الشعوب الاصلية ،
            4- انه في بعض الدول الافريقية ومن بينها ( المغرب ) حافظت بعض الجماعات الاصلية والسلالية  وبعض القبائل ( الامم الاولى ) على كل مجالاتها الارضية والغابوية وعلى مواردها ضد الاستعمار والخارجي وضد الحكومات  التي خلفته وواصلت ممارسة قوانينها العرفية والسيطرة على اراضيها في اطار جماعي ،
            5- ان الملاحظات الاخيرة للجنة الامم المتحدة المعنية  بحقوق الطفل تفيد ان مقتضيات اعلان الامم المتحدة بخصوص  حقوق اطفال الشعوب الاصلية ملزمة عن النظر في التقارير الواردة حول تنفيد اتفاقية حقوق الطفل ،
            6- لقد ساد توافق عام لدى المتفاوضين في الفريق العامل حول اعلان الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصلية وخصوصا في الدورة الاولى لمجلس حقوق الانسان ( التي كان فيها المغرب نائبا للرئيس من خلال السفير الوليستكي) والتي اعتمدت الاعلان سنة  2006 وكدلك في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 2007 ، ان هدا الاعلان لا  ينشئ حقوقا جديدة وانما يعلن حقوقا قائمة وواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان سنة 1948 ويجعلها ممتدة الى الى الشعوب الاصلية وافرادها وكانت اغلب الدول تنكرها  لكون السياسة المعتمدة من طرفها على المستويات الوطنية كانت سياسات استيعابية  تستهدف صراحة احيانا وضمنيا احيانا اخرى تستهدف تدمير الهويات الحضارية والثقافية لهده الشعوب انطلاقا من اعتبار التمتع بحقوقها الفردية والجماعية يشكل خطرا على وحدة الدولة -  الامة التي كانت كل الدول تريد تشكيلها بفرض لغة واحدة على الجميع وسلطة واحدة وقيم غير مشتركة وهو ما ادى الى وضعية احتكار السلطة واحتكار الثروات واحتكار القيم ،
            7- واخيرا فان اغلبية الدول الافريقية وان كانت صادقت على اغلب الاتفاقيات الدولية بشان حقوق الانسان فانها لا تحترمها  ورغم دلك فانه لا مجال لالزامها بمقتضيات تلك الاتفاقيات على المستوى الوطني والدولي بسبب توجهاتها الاستبدادية وسياساتها الاستيعابية ،
المسلسل الوطني والدولي حول التغير المناخي فرصة لاستمرار الشعوب الاصلية في الحياة وحماية أمنا الارض :
            11- اعتبر الشعوب الاصلية المجتمعة خلال مناقشتها بتاكورو  بكينيا ان الضغط من اجل المشاركة في بلورة السياسات الوطنية والقرارات الدولية بشان التغيير المناخي  هو فرصة هامة لحماية مصالح حقوق الشعوب الاصلية التي تشكل اغلبية سكان الغابات في العالم ومن الجدير بالدكر اتفاقيات ريو سنة 1992 الثلاثة : الاتفاقية الاطار حول التغيير المناخي واتفاقية حماية التنوع البيولوجي واتفاقية محاربة التصحر كانت قرارات قمة ريو حول الارض ،  من خلال الدراسات المنجزة عالميا ( ابحث عن دراسات في التغيير المناخي والشعوب الاصلية ) ان الشعوب الاصلية لعبت دورا كبيرا في حماية الاراضي والغابات والموارد والتنوع البيولوجي وقد دخلت احيانا في مقاومات عتيقة وحروب لاستمرار مهمتها في الحفاظ عليها ،  لكن العالم الان ادرك خطورة  ما يهدد الحياة  عالميا وضرورة الحفاظ على دور الشعوب الاصلية ودعمه وتطويره في الزيادة في الاساليب الملائمة للحفاظ على  الحياة في الارض بعد ما تبين ان المشاريع الصناعية  الكبرى وان كانت تخلق الكثير من الفرص فانها دمرت الكثير من الشعوب ودمرت معها الغابات و( خزانات الكربون) وهو ما ادى  الى الاحترار والاحتباس الحراري الدي رفع من درجة حرارة الارض ونتجت عنها ظواهر قوية تزيد من حدة  التصحر والظواهر الطبيعية المدمرة مثل الجفاف والفيضانات واندثار الموارد الطبيعية والمواد الخفيفة وضياع المعارف التقليدية  بجانب فقدان الشعوب الاصلية احيانا لهويتها   الثقافية والحضارية واللغوية بسبب تلك الظواهر التي تزيد من حدتها السياسات الاستيعابية للدول الاستبدادية ،
            12- كما ابرز المتدخلون والمشاركون خلال المؤتمر ان اخطر ما يهدد حقوق الشعوب الاصلية حاليا هو مايلي :
1- استمرار الدول على المستويين الوطني والافريقي والدولي في تجاهل الاعتراف بالشعوب الاصلية ولغاتها وهوياتها وثقافاتها  ومعارفها التقليدية وحقوقها في تقرير مصيرها وحقوقها في الاراضي والاقاليم والغابات والموارد طبقا لقوانينها العرفية وحقوقها في المشاركة في مسلسالات بلورة الخطط والستراتجية واعتمادها وتنفيدها،  وهدا ما يجعلها مجرد موضوع لتلك الخطط وتنفيدها عوض ان يكون مشاركة فيها وبالتالي فان المآل سيكون خطيرا جدا بسبب كون هده السياسات ستجعلها اكثر الاطراف ضعفا في مواجهة التغييرات المناخية والتحقيق منها او التكيف بها ،
2- تجارة الكربون من اجل " تخفيض الانبعاثات الغازية الناتجة عن قطع الغابات وتدهورها بدون مراعاة المعايير الواردة في اعلان حقوق  الشعوب الاصلية والمادة 8 من اتفاقية  التنوع البيولوجي من لدن الاطراف الممولة لعمليات REDD  سيدفع الحكومات الطامع- في التوصل بمقابل اطنان الكربون الى تعميق سياسة السيطرة على الاراضي والاقاليم والغابات بهدف التحكم في منافعها خلافا للقوانين الوطنيى الحالية في بعض البلدان الافريقية وللقوانين العرفين التي لا تزال سارية في بعضها والتي تجعل بعض الغابات والاقاليم وبعض الاراضي الجماعية  ملك للجماعات  الاصلية او السلالية او القبائل ( ملاحظة ابرزت ظاهرة  حصار السلع لقبيلة ايت عيدي في الاطلس الككبير – المتوسط انها لاتزال تتحكم في  مجالها وتمارس قوانينها العرفية من خلال  صحفيين وصلو لاول مرة الى منطقتهم ونشروا تقارير في الصحافة الوطنية المغربية ) ملخص اعلان ناكورو الصادر عن مؤتمر القمة للشعوب  الاصلية  الافريقية بتيسمينا يومي 5 – 6 مارس 2009  .

ناكورو الصادر عن مؤتمر القمة الجهوي للشعوب الاصلية الافريقية
بمدينة تاكورو – كينيا يومي 5 -6 مارس 2009-

نحن ممثلو الشعوب الاصلية الافريقية المشاركون في مؤتمر القمة الافريقي الجهوي المنعقد بتاكورو بجمهورية كينيا بتاريخ  5 – 6 مارس 2009،
         اد ندكر بمقتضيات قرارات الجمعية العامة 44/228 الصادر بتاريخ 22/12/1989 عن مؤتمر الامم المتحدة حول البيئة والتنمية والقرار 43/53 ب دجنبر 1988 و 44/2004 بتاريخ 22 دجنبر 1989 ة 45/12 بتاريخ 21 دجنبر1990 و 41/169 دجنبر 1991 كما تدكر باتفاقيات الثلاثة ( الاتفاقية الاطار حول التغيير المناخي واتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية محاربة التصحر سنة 1992 ،
         واد ندكر ( باعتماد الجمعية العامة لاعلان الامم المتحدة لحقوق الشعوب الاصلية وخصوصا منه المادتين 18-19 المتعلقة بضرورة مشاركة الشعوب الاصلية  في مسلسل اتخاد القرار وضرورة احترام حقها في  الموافقة المسبقة والحرة والمستثيرة ،
         واد يعترف بتعدد الشعوب الاصلية الافريقية بخصوص اتفاقاتها ووسائل عيشها ولغاتها وكدا تعدد الانظمة  الايكولوجية بها ،
         واد تعتبر الارتباط القوي وتوفق الاحد على الاخر والعلاقة  الحميمية بين البيئة ووسائل عيش الشعوب الاصلية ،
تعلن مايلي :
3-   اننا سنواصل متابعة حقنا في المشاركة الفعلية في البروسيس الدولي الشامل المتعلق بالتغيير المناخي  كاجندا – واجهة مشتركة للامم المتحدة من اجل الاعداد لمؤتمر الاطراف ( اطراف الاتفاقية الاطار حول التغيير المناخي  الخامس عشر 15 في كوبنهاكن  بالدانمارك ، وبعد دلك .
4-   اننا نعلن عن تلسيسي لجنة تتكون من ممثلين من الجهات الافريقية المختلفة لتنسيق الانشطة قبل وبعد المؤتمر الخامس عشر للاطراف ( هده الجهات هي شرق افريقيا غرب افريقيا شمال افريقيا وسط افريقيا وجنوب افريقيا ،
5-    تكلف هده اللجنة بولاية محدد في " الضغط والمرافعة من اجل ربط هموم الشعوب الاصلية الافريقية المتعلقة بروسيس بثقافة الامم المتحدة الاطار حول  التغيير المناخي UNFCCC  في المحيط الافريقي ،
6-   نعلن استعدادنا للعمل والتعاول مع الحكومات الافريقية لضمان ادراج هموم الشعوب الاصلية الافريقية في اشغال مؤتمر قمة الاطراف الخامس عشر وبعده ،
7-   نعلن التزامنا بتشكيل عملنا والتعاون من اجل تطوير قضايا الشعوب الاصلية المرتبطة بالتغيير المناخي على المستويين الوطني والدولي ،
8-   ندعو الدول الاعضاء وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمؤسات المالية من اجل ضمان اعتماد مبادئ اعلان الامم المتحدة  لحقوق الشعوب الاصلية  عن التخطيط (Desining) والمبادرة   وتنفيد أي برنامج او مشروع على أي ارض او اقليم للشعوب الاصلية ،
9-    تؤكد ان التغير المناخي ليس فقط قضية بيئية بل انه كدلك قضية تنموية وقضية وسائل حياة ، وقضية حقوق الانشان ،  وان على صناع سياسات التكيف والتخفيف واجب الاهتمام بانشطة الرفاه الثقافي والروحي والاجتماعي الاقتصادي للشعوب الاصلية ،
10-         ندعو وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومات الوطنية ان تضمن التشاور الحقيقي وكامل المشاركة  بالشعوب الاصلية من خلال كل البروسيس الوطني والدولي على اساس مبادئ اعلان الامم المتحدة  لحقوق الشعوب الاصلية ن،
11-         نطالب الحكومات الافريقية ان تضع استراتجيات وطنية حول قضايا التغيير المناخي بمشاركة كاملة وفعلية للشعوب الاصلية على اساس اتفاقيات ريو 1992 ،
12-         نطلب من حكومة الدانمارك ومن سكرتارية مؤتمر ان تضمن اثارة هموم الشعوب الاصلية الافريقية على مستوى المفاوضات ،
13-         ندعو البنك الدولي وكل المؤسسات المالية الدولي الاخرى ان تضمن ان تكون الشعوب الاصلية الافريقية محورا لبرامج REDD تخفيض الانبعاتات الناتجة عن قطع الغابات وتدهورها وان يكون تنفيدها طبقا لمقتضيات اعلان الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصلية ،
14-          نعلن مساندتنا ( اعتمادنا) لتصريح الشعوب الاصلية والجمعيات غير الحكومية بمناسبة عرض مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان حول العلاقة بين التغيير المناخي وحقوق الانسان ،
15-         نطالب الحكومات الافريقية ات تصادق على الاتفاقية 169 وان تنفد مقتضيات اعلان الامم المتحدة حول حقوق الشعوب الاصلية ،
16-         ندعو كافة وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومات الوطنية ان تضمن ان تكون المعارف التقليدية بما في دلك استراتجيات المحلية للتخفيف والتكيف ، معترفا بها وومتمنة ومدعمة ،
17-         واخيرا نعلن عن تقديرنا العميق لكل من ايفكسيا وايفاد وكوردي على الدعم الدي قدموه لننتهي من عقد هده القمة الافريقية للشعوب الاصلية تماما كما منظمة المااساي Impido  التي سهرت على انعقاد هدا المؤتمر .
ناكورو – كيني 6/3/2009



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

جوهر الهوية والأبعاد الثلاثة للهوية الثقافية المغربية

القانون الاساسي لمنظمة تاماينوت 2015-2018

حق المشاركة في مسلسل صنع القرار في المغرب بين المركزية والجهوية السياسية